بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

اليمنيون يحفرون قبورهم بأيديهم

ساندا إيفنس .. تكشف الحقائق المروعة للثوره

بقلم : ساندرا إيفانس :  ناشطة ألمانية واستاذة جامعية - رئيسة المركز العربي الألماني للدراسات الإستراتيجية
ترجمة : نبأ نيوز

بعد 32 عاماً على حكمه- الأطول بين رؤساء اليمن الجمهوري- سيغادر الرئيس علي صالح قصره الرئاسي، ولن يسلم مفاتيحه إلاّ "لأيدي آمنــة"؛ وبخلافه فإنه يبدو واثقاً بأن خصومه استنفذوا أقصى وأسوأ ما بوسعهم فعله بمحاولة اغتياله وأركان نظامه بصواريخ متطورة
تعتقد العديد من العواصم الغربية أن "صالح" ، الذي يواجه منذ تسعة أشهر ثورة تطالب بتنحيه عن الحكم، ما زال هو الرقم الأصعب في رهانات ربيع الثورات العربية..  فالقادة الأمريكيون كثيرا ما يصفونه بأنه "رجل عنيد"، والبعض الآخر منهم يقول أنه "يتمتع بدهـاء، ويحسن قراءة أفكار محاوريه".. إلاّ أن تنصل الولايات المتحدة عن قيادة أي مشروع قرار لدى الأمم المتحدة للضغط على "صالح" يؤكد أنها تواجه مأزقاً حرجاً للغاية في اليمن، وربما تعلمت الدرس من تجربتها في العراق.

يقول الكولونيل "بريجييف ديمنتوف"- خبير العلاقات الدولية بموسكو- "أن صالح قلّما يثق بالمشورات السياسية التي يسديها له القادة الأمريكيين والبريطانيين، وأنه إذا ما اضطر للأخذ بها فهو مناور بارع".. ويعتقد أن ذلك وراء عدم الانهيار السريع لنظامه أمام الاحتجاجات الشعبية، على عكس رفيقه "مبارك" الذي كان يثق كثيراً بالأمريكيين فغدروا به"!

ويروي "ديمنتوف": "أن الولايات المتحدة نصحت "صالح" بعدم مغادرة الرياض ريثما تهيء له الظروف مع معارضيه؛ لكن مخابرات "صالح" وبعد 36 ساعة فقط من ذلك أبلغته أنها ألمت بأطراف خيوط مخطط للإسلاميين للاستحواذ على السلطة، وكانت قوات الجيش المنشقة تتهيأ لتنفيذه يوم احتفال اليمنيين بذكرى ثورتهم على الحكم الملكي.."!

على الرغم من محاولة المعارضين لنظام "صالح" استنساخ الثورة المصرية إلاّ أنهم أغفلوا أن المصريين أطاحوا بمبارك دون أن يطلقوا رصاصة واحدة.. فالوضع اليمني في توجهه نحو محاولة اغتيال الرئيس أو الانقلاب عليه قد يكشف هوية القوى السياسية التقليدية (الإسلاميين، والقبائل) التي استولت على ثورة الشباب ، وأصبحت تجرب نفس أساليبها وأدوارها التي لعبتها مع زعماء اليمن السابقين الذين انتهوا أما اغتيالاً داخل قصورهم، أو بالانقلاب.. في عدة خطابات وصف "صالح" حكم اليمن بأنه "رقص على رؤوس الثعابين"!

في يوم إعلان ثورة الشباب في اليمن 3 فبراير، رجحت صحيفة "دير شبيغل" أن النظام اليمني سينهار في غضون شهر، وقالت أنه نظام أرهقته حروبه مع الحوثيين في الشمال، وانتفاضة الجنوبيين المطالبين منذ ثلاث سنوات بالاستقلال، وأزمات اقتصادية وأمنية حادة.. لكن بعد بضعة أسابيع اعترفت محررة ديرشبيغل "مارا ك. ج.": "أن صالح لا يكسب مواجهاته مع معارضيه دائماً بدهائه، بل بغبائهم أيضاً".. وجاء اعترافها في سياق حديثها عن انضمام أحزاب ورموز فاسدة لثورة الشباب، حيث قالت أنهم "أفقدوا ثورة الشباب عذريتها".

فخلافاً لثورة الشباب المصري التي لم يعرف لها وجوه زعامية، فإن ثورة شباب اليمن تحولت بسرعة إلى لوحة دعائية للزعامات القبلية والحزبية والدينية والعسكرية، التي تكاد تكون مستهلكة لأبعد حدود- كما هو الحال مع نجل كبير زعماء قبائل اليمن الشيخ حميد الأحمر، الذي منحه أبوه الذي كان رئيس البرلمان امتياز احتكار بيع النفط اليمني منذ أكثر من عشرين عاماً. وتقدر ثروته بأكثر من 84 مليار دولار، بحسب تقرير للفايننشال تايمز في يونيو الماضي. والذي أشار إلى أن نجل الرئيس اليمني سعى لدى البرلمان لإلغاء الاحتكار وطرح حصص النفط للمناقصات، وهو ما أغضب الأحمر.

شهد يوم 18 مارس مجزرة مروعة في ساعة الثوار بصنعاء، قتل فيها أكثر من 50 شاباً، وحينها بدأ النظام يترنح ويشارف على الانهيار جراء موجة الاستقالات لكبار المسئولين والشخصيات المؤثرة، وغليان الغضب الشعبي في كل أنحاء اليمن، وكذلك في الخارج... لكن ما الذي منع انهيار النظام؟ ومنْ كبل شباب الثورة من الهيجان في الشوارع والإجهاز على النظام..؟ ألا يبدو أن في الأمر سراً أو معجزة!!

لقد دفع "صالح" بأكبر الرموز الفاسدة في نظامه- قائد فرقة مدرعات لواء علي محسن صالح الأحمر، ويقال أنه أخ غير شقيق للرئيس- دفع به إلى ساحة معارضيه، رغم علمه أنه ذراع الإسلاميين، وأنهم لم يدرجوا اسمه في قائمة أركان النظام المطلوبين للمحاكمة، وأنه محتمل جداً ينضم لصفوف الثوار ولو من باب الهروب للأمام لحماية نفسه.. هذا هو دهاء "صالح" الذي حصد منه الآتي:

فالقائد "محسن" تكفل في الحال تطويق الساحات بقواته ومنع الشباب من تفجير الفوضى وإرباك النظام، كما انشغلت المعارضة بالحديث والاحتفال بانضمام "محسن" وليس الضحايا فخف الغليان، ثم تسبب ذلك بشروخ في صفوف قوى الثورة التي تتهم محسن بسبب معاناتهم أمثال الحوثيين والجنوبيين، كما أنه خلط أوراق الثورة السلمية بجرفها نحو العنف المسلح مما أكسب صالح قلق المجتمع الدولي خاصة مع ارتباط اسم "محسن" بالجماعات الإسلامية المتشددة..

وأستطيع أن أصف ما حدث يوم المجزرة من انسحابات بأن "صالح" رمى بقمامة نظامه إلى الشارع فتلقفتها المعارضة دونما تفكير بأنها ستدنس الثورة وتزجها في مأزق حرج.. لهذا كانت  "مارا ك. ج." على حق عندما قالت: "أن صالح لا يكسب مواجهاته مع معارضيه دائماً بدهائه، بل بغبائهم أيضاً"..!! 

 كما كان ظهور الشيخ عبد المجيد الزنداني- المطلوب للولايات المتحدة بتهمة تجنيد وتمويل الإرهابيين- وأنصاره في ساحة الثوار بصنعاء ، وتوليه إمامة المحتجين في الصلاة، وإلقاء المحاضرات، مؤشراً خطيراً لتماهي هوية ثورة الشباب التي تقف على النقيض من الزنداني بمطالبها بدولة مدنية.. أعتقد أن يوم 18 مارس كان قدراً إلهياً لنصرة ثورة الشباب، لكن عوضاً عن ذلك أعلن موتها..!

بمفهوم سياسي، أن ثورة الشباب في اليمن انتهت عشية دخول قوات فرقة الجيش المنشقة وفصائل القبائل والإسلاميين المسلحة إلى ساحة الاحتجاجات، لتبدأ حركة تمرد مختلفة بكل تفاصيلها.. لذلك فإن من المتوقع جداً أن تتجه القوى الثورية الشبابية في اليمن إلى التفكير بتفجير ثورة تصحيحية مزدوجة الأهداف: ضد التمرد المعارض، والنظام الحاكم في آن واحد؛ إلاّ أن ذلك لن يكون سهلاً، فالإسلاميون لن يسمحوا بإضاعة فرصة الحكم التاريخية من أيديهم مهما كلفهم الأمر من إراقة دماء..

ويؤيدني الكولونيل "ديمنيوف" بشأن انتهاء ثورة الشباب، حيث يقول: "الإسلاميون أقاموا حركة تمردهم على أنقاض ثورة الشباب، وقد بدأ التركيز في المرحلة هذه على أمرين: إحداث فراغ أمني في الدولة باحتلال المعسكرات ونشر السلاح لتأجيج تمرد الشارع؛ وثانياً أحداث فراغ مؤسسي باحتلال المقرات الحكومية او تدميرها.. ويعتقد أن ذلك من صميم نهج فكر حركات الجهاد الإسلامي التي ترفض مبدأ الدولة المدنية- بحسب تقريره الذي استعرضه يوم 10 أكتوبر في لقاء ستوكهولم حول "الثورات العربية ومستقبل الشرق الأوسط".

تضم حركة التحالف الإسلامي: حزب الأخوان المسلمين، وتنظيم الشيخ الزنداني السلفي المتشدد، وفصائل القبائل التي تتزعمها قيادات الأخوان أيضاً، ثم فرقة الجيش المنشقة ومعظم قادتها سلفيون.. إذن فهو يمثل قوة بشرية هائلة، وقوة مسلحة ضاربة، وقوة مادية بفعل كبار الأثرياء. لكن الأهم أنه يمثل قوة فكرية دينية متشددة واسعة النطاق.. ولعل اكتشاف هذه الحقيقية اليوم يحل الكثير من الألغاز حول الصعوبة التي تواجهها الولايات المتحدة وحلفائها في اجتثاث تنظيم القاعدة من اليمن، أو ربما هي السرّ الذي كانت تخفيه الولايات المتحدة حول قلقها المتزايد من تحول اليمن إلى أفغانستان جديدة إذا ما فقدت السلطة المركزية سيطرتها على الفوضى. وقد كان مؤشر ذلك واضحاً في شراسة المعارك الأخيرة التي شهدتها "أبين" الجنوبية ومنطقة "أرحب" شمالي العاصمة صنعاء.

إن ما يفاقم خطورة المستقبل السياسي اليمني هو أن التحالف الإسلامي "السنّي"  غالباً ما كان موضع استفزاز ونفور لاعبين سياسيين قويين في ساحة اليمن: الأول هو حركة الحوثيين "الشيعية" في أقصى الشمال، فهم يتهمون القائد العسكري "علي محسن" وأطراف أخرى في التحالف بشن الحروب على مدنهم وتدميرها وارتكاب جرائم إبادة جماعية بدعم من النظام والمملكة العربية السعودية. وهم ما زالوا في خصومة ومواجهات مسلحة مع أطراف التحالف، وهناك الكثير من التصعيد على طريق الفتنة المذهبية.

في لقاء ستوكهولم، رجحت الأغلبية من الخبراء والمحللين انفجار حرب أهلية مذهبية عنيفة بين التحالف "السني" والحوثيين "الشيعة". وليس بالضرورة على خلفية الصراع على تقاسم السلطة في اليمن، وإنما قد يحدث ذلك وفق حسابات الصراع السعودي- الإيراني، والقلق السعودي المتنامي من تأثر مناطقها ذات الأغلبية الشيعية المحاذية لمناطق الحوثيين بـ"العنف الثوري".

أما اللاعب السياسي الثاني، فهم "الجنوبيون" الذين تخلوا عن دولتهم الاشتراكية عام 1990م من أجل التوحد مع دولة الشمال.. فهم يكافحون منذ أربع سنوات من أجل استعادة استقلال الجنوب، ويحملون بغضاً كبيراً لجميع أطراف التحالف الإسلامي بسبب فتاوى تكفير دينية أصدروها خلال حرب 1994م واتهامات بنهب الجنوب وتشريدهم وإقصائهم من الوظائف. حيث تحالف الإسلاميون مع نظام "صالح" في الحرب، وكافأهم الأخير بإشراكهم في حكومة ائتلاف مع حزبه.

تعتقد الدكتورة "سارة يوحنا"- وهي خبيرة عربية في مجال النزاعات الدولية: أن اليمن في طريقها للتمزق ، "ولكن ليس قبل أن تتصادم قواها السياسية والقبلية في حرب أهلية عنيفة بسبب تقاطع المصالح، وعدم وجود أي مشروع سياسي للمعارضين قبل مغادرة صالح الحكم".

وتقول: سيعلن الجنوبيون الانفصال حال انهيار نظام صالح، وسيجدون تعاطفاً غربياً خاصة من لندن.. فهناك مسئولين بريطانيين كانوا قد بدءوا بحث موضوع الاستفتاء على الانفصال مع بعض خبراء المنازعات الدولية، قبل أن تشتعل الثورة وتخطف الأضواء. لكن الإسلاميين مستعدون لخوض حرب لمنع ذلك، ليس تمسكاً بمبدأ الوحدة، وإنما لأن ذلك يفقدهم معظم ثروات النفط وعائدات الموانيء والتجارة، ويتسبب بعزلة شبه تامة للشمال. فمعظم كبار التجار هم من القادة الإسلاميين وسيدافعون عن مصالحهم.

أما بشأن "الحوثيين" ، تعتقد "سارة يوحنا"، أن السعودية لن تسمح بأي توافق سياسي يمنح الحوثيين نفوذاً سياسياً قرب حدودها، فهي لا تريد أن تكون محاصرة بالشيعة، فكلا شيعة اليمن والبحرين على تماس مع شيعة المنطقة الشرقية لديها الذين يخوضون منذ أكثر من عام حركة احتجاجات أيضاً تدعو لملكية دستورية. علاوة على أن شريط حدودي سعودي طويل يقع على التماس من شيعة العراق.

إن المأزق السياسي لا يكمن في مدى قدرة النظام على البقاء، فنظام صالح في عداد المنتهي، لكن خطورته تكمن في فشل الأطراف المعارضة في بلورة مشروع سياسي بديل، وفي الاتفاق على أي فكرة محددة، باستثناء إسقاط النظام.. وعندما ندرك أن هذه القوى تمتلك ترسانات حربية، وتؤمن بخيار العنف كوسيلة لبلوغ أهدافها، وجميعها قد خاضت أيضاً حروباً واكتسبت خبرات قتالية عالية، فإن أي فراغ مفاجئ يخلفه تنحي الرئيس "صالح" سيفجر الصراعات، وسيقود اليمنيين إلى حفر قبورهم بأيديهم- وهذا هو ما أتوقع حدوثه عاجلاً أم آجلاً..!

الشكوك نفسها تقريباً ساورت قادة دول الخليج العربي الذين يقدرون مدى انعكاس أوضاع اليمن على بلدانهم. فتبنت هذه الدول مشروعاً للتسوية السياسية بين السلطة والمعارضة لضمان انتقال السلطة سلمياً عبر انتخابات رئاسية مبكرة، يسبقها تشكيل حكومة ائتلافية بالتناصف، وتقديم الرئيس استقالته وإعفائه وأركان نظامه من المساءلة. وبدت تلك المقترحات موضع قبول جميع الأطراف والولايات المتحدة أيضاً التي تبحث عن أي مخرج للنفاذ من مأزقها الحرج في اليمن.

لكن في الحقيقة كان ذلك هو الموقف ظاهرياً، فالنظام لديه شكوك كبيرة بان المعارضة لن تفي بالتزاماتها وستتنصل بمجرد استقالة الرئيس، لذلك فوض نائبه للتوقيع على اتفاقية التسوية الخليجية، وهو ما استغلته المعارضة لتصعيد الموقف والإصرار على توقيعه شخصياً.

اعتقد أن هناك عدة أسباب تدعم شكوك "صالح"، فالمعارضة حتى بعد مرور تسعة أشهر فشلت في تشكيل قيادة موحدة، كما أن مجلس القيادة الذي شكله الإسلاميون برئاسة "محمد باسندوة" قوبل بالرفض من الجنوبيين والحوثيين ومعظم الأعضاء الذين ضمهم المجلس. وبدا أن الإسلاميين كانوا يتصرفون بمفردهم دون مشورة أحد. إذن المعارضة تواجه مشكلة إجماع على قيادة، فكيف الحال مع مرشحها الرئاسي!؟

كما أن القبول بتهيئة الأجواء للانتخابات الرئاسية يعني إزالة جميع مظاهر الاحتجاجات والاعتصامات في الشوارع وسحب مسلحي جميع الأطراف الحكومية والمعارضة. غير أن المعارضون يعتقدون أن رفع الاعتصامات يعني انتهاء الثورة، وأن الأمر كان مجرد أزمة سياسية. كما أن الانتخابات قد تكشف للرأي العام أن مع حزب الرئيس "صالح" قاعدة شعبية- ربما جيدة أو لا بأس بها، خلافاً للوضع في تونس ومصر وليبيا. وهم لا يريدون أن يشذون عن المشهد العام للثورات العربية. 

بعض المحللين اليمنيين يقولون أن الأزمة اليمنية كانت أمامها حلول سياسية كثيرة، وفي أكثر من محاولة كاد طرفي السلطة والمعارضة أن يوقعوا اتفاق تسوية، لكن يتم عرقلة ذلك من قبل الزعيم القبلي الملياردير "حميد الأحمر" الذي يمول الاحتجاجات من ثروته الطائلة وبجانبه أيضاً قائد الفرقة المدرعة المنشقة "علي محسن". ويقولون ان لدى الاثنين نزعة للانتقام من الرئيس وأسرته بسبب خلاف على مصالح شخصية.

ويعتقد المحللون اليمنيون أن "صالح" لم يستنفذ بعد أوراق اللعبة، ولن يسمح لأحد بإذلاله طالما لديه أنصار، وطالما ونجله وأقربائه ما زالوا يمسكون بقوة بجميع المؤسسات العسكرية والأمنية التي تضم قوات ضاربة بوسعها سحق جميع الفصائل المسلحة في زمن قياسي إلاّ أن ذلك سيكلف اليمنيين دماءً غزيرة، وسيبقى آخر أوراق النظام.

كما أن المعارضة قدمت خدمة مجانية لـ"صالح" بحملاتها التحريضية الواسعة على الضربات الجوية التي توجهها طائرات الولايات المتحدة لمجاميع القاعدة. فـ"صالح" مطمئن أن أحداً لن يجرؤ على المغامرة بتدخل عسكري في بلده لأن ذلك لن يواجه فقط بمقاومة شعبية، وإنما قد يقلب الطاولة على خصومه ويفوز بتعاطف كبير يعيده إلى صدارة الخيار الشعبي.

تتمالكني دهشة عظيمة وأنا أسمع فضائيات العالم تتحدث عن ثورة في اليمن يقودها زعيم قبلي يدعى "حميد الأحمر" تصل ثروته إلى 84 مليار دولار في بلد إجمالي ميزانية الدولة ستة مليارات فقط.. وبجانبه قائد عسكري "علي محسن" يقر المحتجون أنفسهم بأنه مجرم حرب وأكبر رموز النظام الفاسدة ويتاجر بالمجاهدين.. وثالثهم زعيم ديني متطرف "عبد المجيد الزنداني" متهم بصناعة الإرهاب، وأعلن من ساحة الثورة أنه زمن قيام الخلافة الإسلامية... وتتعاظم دهشتي عندما أسمع بعض اليمنيين يسمونها (ثورة شباب)، ويصرون أن هذه الرموز هي من سيقودهم إلى الدولــة المدنيــة، وليس إلى حفر قبورهم بأيديهم..!
 تم نقل الموضوع عن موقع نبأنيوز

الجمعة، 6 مايو 2011

الكلاشنكـــوف .. اكثـــر أنواع الأسلحة أستخداما


الكلاشنكوف او AK-47 أفتومات كالاشنيكوفا 1947،   وبالروسية 
                     Автомат Калашникова образца 1947 года  هو: سلاح هجومي رشاش
لماذا سمي بذلك؟
سمي بذلك نسبة إلى مصممه سائق الدبابة الروسي ( ميخائيل كلاشنكوف ) الذي صممه أثناء إقامته في المستشفى عندما أصيب خلال الحرب العالمية الثانية سنة 1941 حيث قام بدراسة عدة تصاميم أسلحة وانتهى إلى وضع تصميم لبندقية آلية مشتقة من بندقية آستعملها الألمان في الحرب  نوع MP44-STG        

وقد  وجربت بندقية كلاشنكوف لأول مرة من قبل الجيش الروسي في عام 1947, وفي عام 1950 أنتج بكميات كبيرة في مصنع  ليدخل السلاح في عام 1955 للخدمة في الجيش الروسي كسلاح فردي رئيسي،
ماهي الدول التي أصبحت تصنع هذا النوع من السلاح ؟
 قامت عدد من الدول خاصة ما كان يسمى بدول المعسكر الشرقي بصناعة بندقية كلاشنكوف, ومن هذه الدول:
السودان,كينيا, الصين, كوريا الشمالية, بلغاريا, ألمانيا الشرقية, رومانيا, بولندا,يوغسلافيا,الجزائر,العراق, مصر.سوريا.
وتستخدم بندقية كلاشنكوف في أكثر من 40 جيشاً حول العالم, وتعتبر هذه البندقية المفضلة لدى الحركات الثورية والتحررية لسهولة آستخدامها وفاعليتها الكبيرة أثناء القتال وقلة أعطابها.



مراحل تطور هذا السلاح وانواعه :في عام 1959 تم تطوير AK-47 الى AKM لتكون الأخيرة ذات وزن أخف من سايقتها وتوجد عدة نماذج لهذا السلاح بعيارات وأحجام مختلفة لكنها تعمل بنفس الميكانيكية, مثل:
AKS, AKM 6P1, AKMS, AK-74, AK-101, AK-102, 

AK-103, AK-104, AK-105, AK-107, AK-108
وهذه صور لبعض هذه الأنواع :-











اجزاء الســــلاح :  يتكون السلاح من القطع التالية :
1- غطاء علبة المغلاق : وهو الجزء المعدني الذي يغطي الاجزاء المتحركه وهو أول مايتم فكه

2- اسطوانة الغاز :أسطوانة معدنية تقوم بإيصال الغاز من ثقب الغاز الموجود في السبطانة إلى رأس المكبس الدافع الذي يكون بداخلها لتتم حركة رجوع الأقسام وهي مغلفة بالخشب أو البلاستيك لوقاية يد الرامي من الحرارة .
3- فتحة دخول النابض .
4- المغلاق قطعة الامان وتحويل السلاح من سريع الى بطيء والعكس
5- الدافع .وهو السك بمالمسمى العامي أو يد التلقيم التي يتم سحبها لتلقيم السلاح بالرصاص         
 6- المكبس . يشبه الزنبرك ليسهل حركة الاجزاء
7- النابض مع دليله : هو عبارة عن نابض فولاذي يسمح للدليل بالدخول ضمنه ويثبت الدليل بقطعتين حديديتين في نهايته حتى يتم تثبيت النابض
 8- حاضن المغلاق .
9- مقر الدافع والمغلاق .
10- فتحة الغاز التي يستقر بها المكبس .
11- القبضة المسدسية : وهو المقبض الموجود بالقرب من الزناد يشبه قبضة المسدس ويكون أما من الخشب أو البلاستيك وبعضها يحتوي على مقبضين
12 - الزناد . وهي القطعة الحديدية التي يتم الضغط عليها للاطلاق
13- خطاف تثبت المخزن .
14- المخزن : مخزن الرصاص الذي يتم تركيبه في السلاح
15- القبضة الخشبية .أو واقية اليد وهي من البلاستيك أو الخشب في مقدمة السلاح
16- سيخ التنظيف . وهو السيخ المثبت أسفل ماصورة خروج الرصاصة وتستخدم للتنظيف
17 المسند : او القاعدة أو الكرسي الذي يتم تثبيته على كتف الرامي واما أن يكون خشبيا أو من البلاستيك وفي وضع العطفة يكون حديديا
وفي الصور التالية تفصيلا لذلك
أنــواع الســــلاح :-  الكلاشنكوف رشاش صناعه روسية يتميز بالمتانة وتحمله للظروف الجوية و منه ماهو تقليد( صيني ومصري ) أما الصيني تعرفه من الكتابة الصينية على السلاح     أما المصري فيلاحظ أن أرقام مسطرة ضبط المسافة مكتوبة باللغة العربية      
- وهناك نوعان من الكلاشنكوف وهما:
1- Akm - دائره في وسطها مثلث .
2- Ak47 - دائره في وسطها رقم 11 .
والأفضل Akm ... لأن مداه 1000 متر ويكون قاتل على مسافة 450 متر .
أما Ak47 فمداه 800 متر ويكون قاتل على مسافة 350 متر .
- تعرف Akm بوجود أربع فتحات في حلمة الغاز على شكل دائري .
- أما Ak47 تكون له ثمان فتحات طوليه على دبة الغاز
ولمعرفة الكلاشنكوف الروسي ( الأصلي )  والأنواع الممتازة منها فإن له علامات كثيرة منها : 

1- مفتاح الأمان وتحويل السرعات من سريع إلى محبب يكتب على نقطة السريع AB
2- يوجد على جنبه " الأيسر " مكان الرقم يوجد رسمة " سهم أو نجمه   
3- السك أو اليد التي يتم سحبها لتلقيم السلاح بالذخيرة أو لإخراج الطلقة التي في البطن يكون مطلي بالكروم ( النيكل ) كما في الصورة التالية
ويفضل الأغلبية العطفة أكثر من الكرسي الخشبي نظرا لأمكانية طويه وارتدائه بسهوله
ويفضل البعض الكرينكوف ( جفري ) لصغر حجمه ولاكنه ليس بالسلاح الفعال للعمليات الحربية إذ لا يستخدم سوى للعمليات السريعة القريبة فمداه يصل إلى 800م ولا يكون قاتلا إلا لمسافة 350م فقط بينما الآخر فمداه 1000م ويكون قاتلا على مسافة 450م
ومن ألأنواع الممتازة أيضا للاستخدام الحربي وخوض المعارك فهو رقم 11 في دائرة والذي يظنه الكثير أنه روسي ولكنه في الحقيقة بولندي الصنع ويتميز هذا السلاح بعدم إرتفاع حرارته وكثافة نيرانه
أنواع الرصاص المستخدم :-          
 
                   
كما أن هناك أنواع أخرى مثل( الفشنك) الرصاص الصوتي
الرصاص المتفجر
القطع والاكسسوارت التي يمكن اضافتها الى السلاح :
هناك العديد من القطع والاكسسوارات التي يمكن اضافتها الى هذا النوع من الاسلحة والتي يمكن ذكر بعض منها في التالي :
1- الخنجر
2- الناظور العادي أو الليلي او اشعة الليزر
3- كاتم صوت
4- قاذف قنابل

واخيرا من أشهر هذه الأسلحة الرشاش الذهبي الذي كان يمكلك إحداها الرئيس صدام حسين

أرجوا أن أكون قد وفقت في إعداد هذه المعلومات
ولكم خالص الشكر والتقدير

الاثنين، 18 أبريل 2011

ألأيمان يمان والحكمة يمانية: الاختلاط في المظاهرات والاعتصامات

الاختلاط في المظاهرات والاعتصامات

أولا : نظرة الإسلام لذلك
ثانيا بعض ما ينتج عن الاختلاط
ثالثا : كلمة الرئيس حول ذلك
رابعا : رد النساء المعتصمات
خامسا : الرأي لكم:   ترون بأعلى هذه الصفحة جهة اليمن استفتاء حول هذا الموضوع لمن يؤيده أو يعارضه
وعلى الجميع أن يضع صوته بأمانه ولا يطرح رأيه من واقع                           ( إن كان علينا فلا وإن كان على الناس فنعم ) ويضع في اعتباره أن هذا الاستفتاء انه هل يرضى أم يرفض ذلك لإحدى نسائه ومحارمه والله على ذلك شهيد
               
والله ولي التوفيق

الأحد، 17 أبريل 2011

الاعجاز العلمي في القران الكريم الحلقة ( 1 ) البعوضة

قال تعالى :
)*
إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ* ((26) سورة البقرة
كل المفسرين قالوا إن الله ضرب البعوضة مثلا نظرا لصغرها وضعفها
 وما فوقها أي ما هو اكبر منها  ... هذا التفسير القديم
واليكم التفسير الحقيقي الذي يذهل العلماء
لا يستحي : أي لا يخجل أن يضرب  البعوضة مثلا فأنتم لا تدرون كيف خلقت وتأكيدا لذلك فقد كشف العلم الحديث  أن هذه البعوضة خلق عظيم  وقد حددها الله بعوضة أنثى
1-    في رأسها مائة ( 100 ) عين
2-     في فمها ( 48 ) سن
3-    في جوفها ( 3 ) قلوب
4-    لها (3 ) أجنحة في كل طرف
5-    في خرطومها ( 6 ) سكاكين لكل منها وظيفة
6-    مزودة ‏بجهاز ‏حراري ‏يعمل ‏مثل ‏نظام ‏الأشعة ‏تحت ‏الحمراء
‏وظيفته :  ‏يعكس ‏لها ‏لون ‏الجلد ‏البشري ‏في ‏الظلمة ‏إلى ‏لون ‏بنفسجي
‏حتى ‏تراه .
7-    مزودة ‏بجهاز ‏تخدير ‏موضعي ‏يساعدها ‏على ‏غرز ‏إبرتها ‏دون أن ‏يحس ‏الإنسان  وما يشعر به هو نتيجة امتصاص الدم
8-    مزودة ‏بجهاز ‏تحليل ‏دم ‏فهي ‏لا ‏تستسيغ ‏كل ‏الدماء
9-    مزودة ‏بجهاز ‏لتمييع ‏الدم ‏حتى ‏يسري ‏في ‏خرطومها ‏الدقيق جدا .
10-    مزودة ‏بجهاز ‏للشم ‏تستطيع ‏من ‏خلاله ‏شم ‏رائحة عرق الإنسان من ‏مسافة ‏تصل إلى (60) كم .





أما ما هو أذهل من ذلك كلمة مافوقها والتي فسرها المفسرون بما هو أكبر منها
فقد فسرها العلم الحديث بواسطة  احدث الميكروسكوب ألمجهري والذي بين  أن فوق ظهر البعوضة تعيش حشرة صغيرة جداً لا ترى  بالعين المجردة ..
                                         فسبحان الله
وفي هذه الصورة المتحركة سترون ذلك
فسبحان الله القائل {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (53) سورة فصلت
                            صدق الله العظيم