بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبة أجمعين ومن سار على هداه إلى يوم الدين
أما بعد : من الملاحظ أن هناك أناس يشككون في صحة الأحاديث التي تنص على قول الرسول صلى الله عليه وسلم أن الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان وأن أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين أفئدة ولكنني أقول لهم حقيقة أن الإيمان يمان والحكمة يمانية فقد قالها من لا ينطق عن الهوى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فقد ورد في ذلك بضع وتسعون حديثا منها اثنان وثلاثون حديث من الأحاديث الصحيحة أو ما في حكمها وسأورد لكم بعض منها بحسب الرواة
بعض الأحاديث التي رواها الإمام البخاري في صحيحه :-
- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوبًا ، الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ ، وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلاَءُ فِى أَصْحَابِ الإِبِلِ ، وَالسَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ في أَهْلِ الْغَنَمِ »
- عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو أَبِى مَسْعُودٍ قَالَ أَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِيَدِهِ نَحْوَ الْيَمَنِ فَقَالَ « الإِيمَانُ يَمَانٍ هَا هُنَا ، أَلاَ إِنَّ الْقَسْوَةَ وَغِلَظَ الْقُلُوبِ في الْفَدَّادِينَ عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الإِبِلِ ، حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ فِى رَبِيعَةَ وَمُضَرَ »
- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « الإِيمَانُ يَمَانٍ ، وَالْفِتْنَةُ هَا هُنَا ، هَا هُنَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ »
بعض الأحاديث التي رواها الإمام مسلم في صحيحه
- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْفِقْهُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ ».
- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْكُفْرُ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالسَّكِينَةُ في أَهْلِ الْغَنَمِ وَالْفَخْرُ وَالرِّيَاءُ في الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْخَيْلِ وَالْوَبَرِ ». وقال حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزهري بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَزَادَ « الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ
- عن سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَضْعَفُ قُلُوبًا الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ السَّكِينَةُ في أَهْلِ الْغَنَمِ وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلاَءُ فِى الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْوَبَرِ قِبَلَ مَطْلِعِ الشَّمْسِ ».
بعض الأحاديث التي رواها الإمام أحمد في مسنده
- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَلْيَنُ قُلُوباً وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ »
- أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ سَمِعَْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) قَالَ النبي -صلى الله عليه وسلم- « أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ قُلُوباً الإِيمَانُ يَمَانٍ الْفِقْهُ يَمَانٍ الْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ »
وروى الترمذي :
- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْكُفْرُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ وَالسَّكِينَةُ لأَهْلِ الْغَنَمِ وَالْفَخْرُ وَالرِّيَاءُ في الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْخَيْلِ وَأَهْلِ الْوَبَرِ يأتي الْمَسِيحُ إِذَا جَاءَ دُبُرَ أُحُدٍ صَرَفَتِ الْمَلاَئِكَةُ وَجْهَهُ قِبَلَ الشَّامِ وَهُنَالِكَ يَهْلِكُ »
- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَضْعَفُ قُلُوبًا وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ ».
وروى البهيقي
- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً ، الإِيمَانُ يَمَانٍ ، وَالْفِقْهُ يَمَانٍ ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ »
وعلى هذا الأساس ومن هذا المنطلق فلا مجال للشك أو الجدال في هذا الشأن وما نراه في من أبناء شعبنا خير دليل على ذلك وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
